السبت، 22 ديسمبر 2012

ابن تيمية يكذب على الامام احمد


الشبهة
ابن تيمية يكذب على الامام احمد


قالت الصوفية : ان ابن تيمية لا يمثل عقيدة الامام احمد بل يدلس ويكذب على الامام احمد !!!

قال ابن تيمية رحمة الله
أن لفظ الجسم والعرض والمتحيز ونحو ذلك ألفاظ اصطلاحية وقد قدمنا غير مرة أن السلف والأئمة لم يتكلموا في ذلك حق الله لا بنفي ولا بإثبات بل بدعوا أهل الكلام بذلك وذموهم غاية الذم
بيان تلبيس الجهمية 100

قال رحمه الله تعالى
(وكثير ممن تكلم بالألفاظ المجملة المبتدعة كلفظ الجسم والجوهر والعرض وحلول الحوادث ونحو ذلك كانوا يظنون أنهم ينصرون الإسلام بهذه الطريقة وأنهم بذلك يثبتون معرفة الله وتصديق رسوله فوقع منهم من الخطأ والضلال ما أوجب ذلك وهذه حال أهل البدع كالخوارج وأمثالهم.

واما الامام احمد قال :
ذكره الزركشي في تشنيف المسامع بجمع الجوامع عند شرح قول التاج السبكي "ليس بجسم" حيث قال: نقل صاحب الخصال من الحنابلة عن أحمد أنه قال: من قال: جسم لا كالأجسام كفر. اهـ

وقال ايضا "

ونقل الإمام البيهقي في كتابه مناقب الإمام أحمد عن الإمام أحمد ما نصه:
( أنكر أحمد على من قال بالجسم، وقال: إن الأسماء مأخوذة من الشريعة واللغة، وأهل اللغة وضعوا هذا الاسم على ذي طول وعرض وسمك وتركيب وصورة وتأليف. والله سبحانه خارج عن ذلك كله، فلم يجز أن يسمى جسما لخروجه عن معنى الجسمية، ولم يجيء في الشريعة ذلك فبطل) انتهى.وهذا الكلام بنصه وارد في ذيل طبقات الحنابلة لابن أبي يعلى منسوبا إلى الإمام أحمد.[31]

وورد في ذيل طبقات الحنابلة في ذكر عقيدة الإمام أحمد رضي الله تعالى عنه: «كان الإمام أحمد – رحمه الله – يقول: إن لله تعالى يدين وهما صفة له في ذاته، ليستا بجارحتين، وليستا بمركبتين، ولا جسم ولا من جنس الأجسام، ولا من جنس المحدود والتركيب والأبعاض والجوارح، ولا يقاس على ذلك، ولا له مرفق، ولا عضد ، ولا فيما يقتضى ذلك من إطلاق قولهم "يد" إلا ما نطق القرآن الكريم به، أو صحَّت عن رسول الله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم السنة فيه».[32]

وفي ذيل الطبقات أيضا «أن الإمام أحمد كان يقول: والله تعالى لم يلحقه تغير ولا تبدل، ولا يلحقه الحدود قبل خلق العرش ولا بعد خلق العرش».».[33]

الجــــــــــــــــــــــــــــــــــــــواب

النقول الثلاثة الأخيرة كلها منقولة عن رسالة مكذوبة على الإمام , وهي منسوبة إلى الخلال , وهذا كذب , فالرسالة إسنادها المدون في أولها والذي نقله أيضاً أبو يعلى في ذيل الطبقات هو : (أخبرنا الشيخ الإمام الحافظ أبو محمد المبارك بن علي بن الحسين بن عبدالله ابن محمد المعروف بابن الطباخ البغدادي رحمه الله في الدنيا والآخرة إجازة قال حدثنا شيخنا الإمام الحافظ أبو الفضل محمد بن الناصر ابن محمد بن على البغدادي بها قال أخبرنا الإمام جمال الإسلام أبو محمد رزق الله بن عبدالوهاب التميمي قال أخبرنا عمي أبو الفضل عبدالواحد بن عبدالعزيز التميمي بجميع هذا الاعتقاد وقال : جملة اعتقاد الإمام أحمد بن حنبل رضي الله عنه والذي كان يذهب إليه ) فهي من كلام أبي الفضل التميمي هذا إن صح الإسناد عنه, ومع ذلك فهو ولد سنة إحدى وأربعين وثلاثمائة , والإمام أحمد توفي سنة إحدى وأربعين ومائتين , فبين موت أحمد وولادة أبي الفضل مائة سنة , فأنى تثبت هذه الرسالة , ولكن طريقة بعض الفقهاء أنهم إذا ظنوا في عقيدة اعتقدوها أنها صحيحة نسبوها للأئمة , لظنهم أن الأئمة لا يخالفونها , وهذا منهج فاسد , وأيضاً فمن قرأها وفيها هذه النقول عن الإمام الواردة في السؤال يقطع ببراءة الإمام أحمد منها قطعاً لا تردد فيه , فأحمد إمام أهل السنة كلامه معروف ومحفوظ , ليس فيه شيء خلاف السنة في هذه المسائل , بل قال أحمد في رسالته إلى المتوكل : (ولست بصاحب كلام ولا أحب الكلام في شيء من ذلك إلا ما كان في كتاب الله أو في حديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أو عن الصحابة أو التابعين لهم بإحسان , وأما غير ذلك فإن الكلام فيه غير محمود ) قال الذهبي بعد أن ذكر هذه الرسالة : (قلت : رواة هذه الرسالة عن أحمد أئمة أثبات ، أشهد بالله أنه أملاها على ولده . وأما غيرها من الرسائل المنسوبة إليه كرسالة الإصطخري ففيها نظر . والله أعلم ) تاريخ الإسلام (18/136) , فهذا كلام الذهبي عن رسالة الاصطخري فما بالك بهذه الرسالة التي كلها بدع وكلام مذموم , سبحانك هذا بهتان عظيم . وأما ما نقله الزركشي فلا علاقة له بما ورد في السؤال فليس فيه إثبات الجسم ولا نفيه , فلا حاجة أن أتكلم عنه في هذا الموطن , والله الموفق


شبكة صوفية حضرموت