السبت، 22 ديسمبر 2012

أن ابن تيمية خطأ أمير المؤمنين عليا كرم الله وجهه


الشبهة
أن ابن تيمية خطأ أمير المؤمنين عليا كرم الله وجهه في سبعة عشر موضعا خالف فيها نص الكتاب

قال صاحب المقال(  ذكر ابن حجر العسقلاني في الدرر الكامنة (1/153) أن ابن تيمية خطـــّأعمر ابن الخطاب في شىء وأنه قال عن عثمان أنه كان يحب المال، وأن أبا بكر أسلم شيخا لا يدري ما يقول، وذكر الحافظ أيضا في الدرر الكامنة (1/114) أن ابن تيمية خطأ أمير المؤمنين عليا كرم الله وجهه في سبعة عشر موضعا خالف فيها نص الكتاب،وأن العلماء نسبوه إلى النفاق لقوله هذا في علي كرم الله وجهه، ولقوله أيضا فيه:أنه كان مخذولا، وأنه قاتل للرئاسة لا للديانة) إنتهى كلامه

الجــــــــــــــــــــــــــــــــــــواب

الرد عن هذه المسألة من وجهين :

الوجه الأول : قال الأخ أن إبن حجر ذكر في الدرر الكامنة هذا الكلام ولم يخبر الناس أن هذا الكلام ليس من كلام ابن حجر رحمه الله إنما كان ينقله عن الأقشهري، مع أن هذا الكلام الذي نقله يسبقه جزء كبير من الكلام فيه مدح للشيخ الإسلام إبن تيمية كما فيه ذم وكذب على شيخ الإسلام، وكلام كله ليس لإبن حجر العسقلاني وإليكم النص:

وقال جمال الدين السومري في أماليه ومن عجائب ما وقع في الحفظ من أهل زماننا أن ابن تيمية كان يمر بالكتاب مطالعة مرة فينتقش في ذهنه وينقله في مصنفاته بلفظه ومعناه وقال الأقشهري في رحلته في حق ابن تيمية بارع في الفقه والأصلين والفرائض والحساب وفنون أخر وما من فن إلا له فيه يد طولى وقلمه ولسانه متقاربان قال الطوفي سمعته يقول من سألني مستفيدا حققت له ومن سألني متعنتا ناقضته فلا يلبث أن ينقطع فأكفى مؤنته وذكر تصانيفه وقال في كتابه إبطال الحيل عظيم النفع وكان يتكلم على المنبر على طريقة المفسرين مع الفقه والحديث فيورد في ساعة من الكتاب والسنة واللغة والنظر ما لا يقدر أحد على أن يورده في عدة مجالس كأن هذه العلوم بين عينيه فأخذ منها ما يشاء ويذر ومن ثم نسب أصحابه إلى الغلو فيه واقتضى له ذلك العجب بنفسه حتى زها على أبناء جنسه واستشعر أنه مجتهد فصار يرد على صغير العلماء وكبيرهم قويهم وحديثهم حتى انتهى إلى عمر فخطأه في شيء فبلغ الشيخ إبراهيم الرقي فأنكر عليه فذهب إليه واعتذر واستغفر وقال في حق علي أخطأ في سبعة عشر شيئا ثم خالف فيها نص الكتاب منها اعتداد المتوفى عنها زوجها أطول الأجلين وكان لتعصبه لمذهب الحنابلة يقع في الأشاعرة ( نفس النص يبرأه من الأشاعرة) !حتى أنه سب الغزالي فقام عليه قوم كادوا يقتلونه ولما قدم غازان بجيوش التتر إلى الشام خرج إليه وكلمه بكلام قوي فهم بقتله ثم نجا واشتهر أمره من يومئذ واتفق الشيخ نصر المنبجي كان قد تقدم في الدولة لاعتقاد بيبرس الجاشنكير فيه فبلغه أن ابن تيمية يقع في ابن العربي لأنه كان يعتقد أنه مستقيم وأن الذي ينسب إليه من الاتحاد أو الإلحاد من قصور فهم من ينكر عليه فأرسل ينكر عليه وكتب إليه كتابا طويلا ونسبه وأصحابه إلى الاتحاد الذي هو حقيقة الإلحاد فعظم ذلك عليهم وأعانه عليه قوم آخرون ضبطوا عليه كلمات في العقائد مغيرة وقعت منه في مواعيده وفتاويه فذكروا أنه ذكر حديث النزول فنزل عن المنبر درجتين فقال كنزولي هذا فنسب إلى التجسيم ورده على من توسل بالنبي صلى الله عليه وسلم أو استغاث فأشخص من دمشق في رمضان سنة خمس وسبعمائة فجرى عليه ما جرى وحبس مرارا فأقام على ذلك نحو أربع سنين أو أكثر وهو مع ذلك يشغل ويفتي إلى أن اتفق أن الشيخ نصرا قام على الشيخ كريم الدين الآملي شيخ خانقاه سعيد السعداء فأخرجه من الخانقاه وعلى شمس الدين الجزري فأخرجه من تدريس الشريفية فيقال إن الآملي دخل الخلوة بمصر أربعين يوما فلم يخرج حتى زالت دولة بيبرس وخمل ذكر نصر وأطلق ابن تيمية إلى الشام وافترق الناس فيه شيعا فمنهم من نسبه إلى التجسيم لما ذكر في العقيدة الحموية والواسطية وغيرهما .)

فالسؤال هنا هل هذا من كلام شيخ الإسلام إبن تيمية ؟ وهل هذا من كلام إبن حجر العسقلاني كما زعمت ؟ أو هو كلام قيل عنه !

الوجه الثاني :الكلام الذي سبق لم يذكره ابن حجر على سبيل التقرير، بل هو سرد و حكاية
 لما تعرض له ابن تيمية من الأذى من خصومه و معارضيه، من التعصب والكذب والافتراء.
في أخر هذه النقطة أقول لأخي الكريم كتب شيخ الإسلام ابن تيمية موجودة فأخرج لنا منها دليلا على ما قلته من كلامك لكي يكون مقبولا ؟ ( ننتظر الأدلة ).
وصدق من قال : والدعاوي إذا لم يقيموا عليه بينات أصحابها أدعياء .

فائدة :

يقول شيخ الإسلام إبن تيمية : و الصحيح الذي عليه الأئمة أن علياً رضي الله عنه من الخلفاء الراشدين بهذا الحديث – يقصد حديث سفينة - ، فزمان علي كان يسمي نفسه أمير المؤمنين والصحابة تسميه بذلك ، قال الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله : و من لم يربع بعلي رضي الله عنه في الخلافة فهو أضل من حمار أهله ، و مع هذا فلكل خليفة مرتبة .
 مجموع الفتاوى (4/479) .

و قال رحمه الله : و علي رضي الله عنه لم يقاتل أحداً على إمامة من قاتله ، ولا قاتل أحداً على إمامته نفسه ، ولا ادعى أحد قط في زمن خلافته أنه أحق بالإمامة منه ، لا عائشة ولا طلحة ولا الزبير ولا معاوية وأصحابه ، ولا الخوارج ، بل كل الأمة كانوا معترفين بفضل علي وسابقته بعد قتل عثمان ، و أنه لم يبق في الصحابة من يماثله في زمن خلافته . المنهاج (6/ 328) .

و قال رحمه الله : و ليس في الصحابة بعدهم ( الخلفاء الثلاثة ) من هو أفضل من علي ، ولا تُنازع طائفة من المسلمين بعد خلافة عثمان في أنه ليس في جيش علي أفضل منه ، و لم تفضّل طائفة معروفة عليه طلحة والزبير ، فضلاً أن يفضل عليه معاوية ، فإن قاتلوه مع ذلك لشبهة عرضت لهم فلم يكن القتال له لا على أن غيره أفضل منه ولا أنه الإمام دونه ولم يتسمَّ قط طلحة والزبير باسم الإمارة ولا بايعهما أحد على ذلك .
 المنهاج (6/ 330).

ومازال الكثير من كلام الشيخ رحمه الله

المصدر

أن ابن تيمية يظن أن النبوة تكون بالكسب وليست وهبا من عند الله


السلام عليكم ورحمه الله وبركاته ..!!
شيخنا الفاضل د.عبدالقادر الغامدي ، ذكر الصوفي الأشعري المسمى د .محمود السيد صبيح في كتابه المشؤوم ( أخطاء أبن تيمة في حق رسول الله وأهل بيته ) شبهات كثيرة منها :
شبهة :أن ابن تيمية يظن أن النبوة تكون بالكسب وليست وهبا من عند الله ..!!
يقول محمود صبيح في صفحة 422 من الكتاب المذكور :
((  ابن تيمية يظن أن النبوة تكون بالكسب وليست وهبا من عند الله :
وفي مقام النبوة يخطئ أيضا ابن تيمية حيث قال في مجموع فتاويه (10/310) :
((  والتائب من الكفر والذنوب قد يكون أفضل ممن لم يقع في الكفر والذنوب ، وإذا كان قد يكون أفضل فالأفضل أحق بالنبوة ممن ليس مثله في الفضيلة ، وقد أخبر الله عن إخوة يوسف بما أخبر من ذنوبهم وهم الأسباط الذين نبأهم الله تعالى وقد قال تعالى (( فَآمَنَ لَهُ لُوطٌ وَقَالَ إِنِّي مُهَاجِرٌ إِلَىٰ رَبِّي ﴿العنكبوت: ٢٦﴾ )) فآمن لوط لإبراهيم عليه السلام ) .اهـ
قلـت :
وهذا مذهب خطير فإن النبوة وهب ومحض فضل ليست بالأفضلية ولا بالأحقية كما يقول : فإن الأمة أتفقت على أن النبوة لاتكتسب ولم يخالف في ذلك إلا بعض الفئات الضالة .
وكل حال النبيين وهب كمثل قوله (( وَهَبْنَا لَهُ ﴿مريم: ٤٩﴾ ))
والآيات في الوهب للأنبياء كثيرة فراجعها . ))..[ انتهى كلام الشيخ الصوفي محمود صبيح ]

فما رد فضيلتكم حول هذه الشبهة بأن أبن تيمية رحمه الله يقول بأن النبوة تكون بالكسب وليس وهباً من الله ..؟؟!!

الجـــــــــــــواب
 أن هذا من الكذب على شيخ الإسلام ابن تيمية أو من سوء الفهم وضعفه المشوب بهوى , فليس في هذا النقل ما يدل على ذلك , وهو لا يرى أن النبوة تكون بالكسب , بل يرى أن ذلك من قول أهل الإلحاد لا يقول به مسلم , يقول رحمه الله : (فإن النبوة لا تنال بالاجتهاد كما هو مذهب أهل الملل , وعلى قول من يجعلها مكتسبة من أهل الإلحاد من المتفلسفة وغيرهم ..) درء التعارض (1/140) وكلام الشيخ في هذه المسألة أظهر من أن يذكر , بل قد أطال في الرد على أهل هذه المقالة بما لم يرد به أحد قبله وبعده وصنف حول بعض ما يتعلق بهذه المسألة مصنف مستقل وهو (الصفدية) , وأما هذا النقل الذي نقله هذه الرجل وأمثاله فليس فيه ما يدل على ذلك , والشيخ يتكلم عن مسألة أخرى وهي كون النبي غير معصوم عن الشرك قبل النبوة , وهي مسألة خلاف, والشيخ يقصد أن الرجل بعد الذنب قد يكون أفضل منه قبله , والتائب من الكفر قد يكون أفضل ممن ولد في الإسلام وهو حق , لذلك فهو يرى أن كون النبي قد يقع في الكفر قبل النبوة ليس بمانع أن ينبأ ولا ينفي أفضليته , ولا أنه لا يكون نبياً رداً على من يخالفه في المسألة لا أنه يرى أن النبوة مكتسبة , وهو يستدل على ذلك بقول شعيب عليه السلام كما حكى الله عنه : ( قَدِ افْتَرَيْنَا عَلَى اللَّهِ كَذِبًا إِنْ عُدْنَا فِي مِلَّتِكُم بَعْدَ إِذْ نَجَّانَا اللَّهُ مِنْهَا) [الأعراف:89] وليس في كلامه ما يدل على ذلك لا من قريب ولا من بعيد , وإن كان قد يقال الآية لا دلالة فيها من حيث اللغة على كون شعيب وقع هو نفسه قبل النبوة في الشرك , كما ذكرته في تعليقي على مهذب تفسير الزمخشري والذي لا زلت أعمل فيه وأسأل الله التمام , لكن المسألة من مسائل النزاع والله الموفق .

المصدر

بلفR�#<s(��/span dir=LTR> ) وانظر: تدريب الراوي (1/112). والله أعلم
المصدر

اين اصل هذه الاحاديث


السلام عليكم
إليكم بعض إستفسارات المتصوفة عن بعض الأحاديث التي ذكرها شيخ الإسلام في كتبه :

1-  يقول ابن تيمية "كما جاء فى الحديث أشهد أن كل معبود من لدن عرشك إلى قرار أرضك باطل إلا وجهك الكريم "
مجموع فتاوى ابن تيمية (ج2 ص423)
اين اصل هذا الحديث؟؟؟

2-  فى حديث مأثور ما وسعنى أرضى ولا سمائى ووسعنى قلب عبدى المؤمن النقى التقى الوداع اللين"مجموع فتاوى ابن تيمية (ج2 ص 384)
هل هذا الحديث له اصل؟؟؟

كما جاء فى الحديث أشهد أن كل معبود من لدن عرشك إلى قرار أرضك باطل إلا وجهك الكريم " مجموع فتاوى ابن تيمية (ج2 ص423)
هل هذا الحديث له اصل؟؟؟

3-  قال ابن تيمية رحمه الله كتاب مجموع الفتاوى، الجزء 3، صفحة 42
وقد ثبت فى الصحاح عن النبى أنه قال ( يقبض الله الأرض ويطوى السموات بيمينه ثم يقول أنا الملك أين ملوك الارض ) وفى حديث آخر (وإنه ليدحوها كما يدحو الصبيان بالكرة)
فاين هذا الحديث في الصحاح (وإنه ليدحوها كما يدحو الصبيان بالكرة)
واي وجد لفظ يدحو الصبيان بالكرة في اي الصحاح ؟

4- ( ويوصف صاحب الصفة بالعموم أيضا كما فى الحديث الذى فى سنن أبى داود أن النبى مر بعلى وهو يدعو فقال يا على عم فإن فضل العموم على الخصوص كفضل السماء على الارض " مجموع فتاوى ابن تيمية (ج2 ص 162)
اين رواه أبي داود ؟؟

5- ( كما في صحيح البخاري عن أبى هريرة عن النبى أنه قال يقول الله تعالى من عادى لى وليا فقد بارزنى بالمحاربة وما تقرب الى عبدى بمثل أداء ما افترضت عليه ولا يزال عبدى يتقرب الى بالنوافل حتى أحبه فاذا أحببته كنت سمعه الذى يسمع به وبصره الذى يبصر به ويده التى يبطش بها ورجله التى يمشى بها فبى يسمع وبى يبصر وبى يبطش وبى يسعى ولئن سألنى لأعطينه ولئن استعاذنى لأعيذنه وما ترددت عن شىء أنا فاعله ترددى عن قبض نفس عبدى المؤمن يكره الموت وأكره مساءته ولابد له منه فهذا أصح حديث روى فى الأولياء " مجموع فتاوى ابن تيمية (ج2 ص 371)
اين هذه الزيادة" فبى يسمع وبى يبصر وبى يبطش وبى يسعى" في صحيح البخاري؟؟؟؟

الـــــــــــــــجــــــــــــواب
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته , لفظ الحديث قد يقال على الأثر , ويقال الأثر على الحديث عند بعض أهل العلم , وهو ما يقصده الشيخ هنا ولذلك قال في الرد على الاخنائي ص: 216 عن هذا الأثر : (كما جاء في الأثر ) وذكره , وقال في مجموع الفتاوى (5/516) : (كالدعاء المأثور ) وذكره , وهذا الأثر رواه ابن أبي الدنيا في الفرج بعد الشدة : ص66 , وفي مجابوا الدعوة , وذكره ابن قدامة في التوابين : ص55 .
وأما الأثر الثاني : (ما وسعني أرضي ولا سمائي .. ) فهو في قوت القلوب لأبي طالب المكي (1/207) قال : (وفي الخبر المأثور عن اللَّه تعالى ..وذكره ) , وذكره الغزالي في إحياء علوم الدين , وقال العراقي في المغني عن حمل الأسفار : لا أصل له , وسئل عنه شيخ الإسلام ابن تيمية فقال : (هذا مذكور في الإسرائيليات ليس له إسناد معروف عن النبي صلى الله عليه وسلم , ومعنى : ( وسعني قلبه ) الإيمان بي ومحبتي ومعرفتي , و[أما] من قال : إن ذات الله تحل في قلوب الناس فهذا من النصارى خصوا ذلك بالمسيح وحده) مجموع الفتاوى(18/376) .
وأما الأثر الثالث : فالسؤال عن زيادة (وإنه ليدحوها كما يدحو الصبيان بالكرة ) , وشيخ الإسلام لم يقل إن هذا في الصحاح بل قال : (وفي حديث آخر: وإنه ليدحوها كما يدحو الصبيان بالكرة) يعني أن هذا ليس في الصحاح بل في حديث آخر , وقال في درء التعارض(4/58) : ( وفى بعض الآثار : ويدحوها كما يدحو أحدكم الكرة ) يدل أنه أثر والشيخ كما سبق يعبر عن الأثر بالحديث وهو طريقة لبعض المحدثين , وهذا الأثر ذكره الشيخ شاهداً للحديث الصحيح , ولم أقف عليه , وليس فيه نكارة من حيث المعنى ففي القرآن أنه تعالى دحاها في الدنيا , كما قال تعالى : (وَالأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَا) , فكونه يدحوها يوم القيامة ليس بممتنع لكن إثبات اللفظ يحتاج إلى حديث صحيح , والثابت أنه تعالى يقبضها كما في القرآن وفي الحديث الصحيح , فيُقتصر عليه إلى أن يثبت شيء , وصح في الحديث المتفق عليه أنه تعالى يتكفؤ الأرض , فعن أبي سعيد رضي الله عنه قال صلى الله عليه وسلم : ( تَكُونُ الْأَرْضُ يوم الْقِيَامَةِ خُبْزَةً وَاحِدَةً يَتَكَفَّؤُهَا الْجَبَّارُ بيده كما يَكْفَأُ أحدكم خُبْزَتَهُ في السَّفَرِ نُزُلًا لِأَهْلِ الْجَنَّةِ ) . قال النووي : ( ويكفأها بالهمزة , وروي في غير مسلم (يتكفأها) بالهمز أيضاً , وخبزة المسافر هي التي يجعلها في الملة , ويتكفأها بيديه: أي يميلها من يد إلى يد حتى تجتمع وتستوي ؛ لأنها ليست منبسطة كالرقاقة ونحوها) , وقال البغوي : (فإنها لا تدحى كالرقاقة ، وإنما تقلب على الأيدي حتى تستوي) شرح السنة (15/114) .
وأما الحديث الرابع : والذي فيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعلي : ( يا علي عُمّ فإن فضل العموم على الخصوص كفضل السماء على الأرض) فهو في المراسيل لأبي داود (ص115) , وليس في السنن فالظاهر أن الشيخ وهم فيه رحمه الله , إلا أن يكون هناك خطأ من النساخ فممكن , وقد بينت أن الوهم اليسير يقع فيه كبار الحفاظ ولم يكن ذلك قادحاً فيهم مع سعة محفوظاتهم رحمهم الله , والله أعلم .
وأما الحديث الخامس : وزيادة : ( فبي يسمع وبي يبصر وبي يبطش وبي يسعى) فليست في الصحيح , ويعلم أدنى طالب علم بالحديث أن هذه الزيادة ليست في الصحيح , لكن الشيخ يقصد أصل الحديث في الصحيح , لذلك ذكره في موطن آخر بلفظه , وهذه الطريقة يتبعها بعض الحفاظ كالبغوي والبيهقي , إذا قال أحدهم عن حديث إنه في البخاري أو في مسلم فقد يريدان أصل الحديث . يقول النووي في التقريب ص1: ( وكذا ما رواه البيهقي ، والبغوي ، وشبههما قائلين : رواه البخاري أو مسلم ووقع في بعضه تفاوت في المعنى ، فمرادهم أنهما رويا أصله , فلا يجوز أن تنقل منهما حديثاً وتقول هو هكذا فيهما إلا أن تقابله بهما , أو يقول المصنف أخرجاه بلفظه ) وانظر: تدريب الراوي (1/112). والله أعلم
المصدر