الأحد، 30 نوفمبر 2014

شبه ابن تيمية فاطمة بالمنافقين

يتهم السيد كمال الحيدري ابن تييمة بأنه شبهها بالمنافقين 

http://www.youtube.com/watch?v=HMVJm_RmxJw


وقد استشهد بشاهدين على أن ابن تيمية شبهها بالمنافقين 

الشاهد الأول : 



منهاج السنة ( 8/ 460) : 
( وأيضا فهؤلاء ينقلون عن علي وفاطمة من الجزع والحزن على فوت مال فدك وغيرها من الميراث ما يقتضي أن صاحبه إنما يحزن على فوت الدنيا وقد قال تعالى لكيلا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتاكم سورة الحديد 23 فقد دعا الناس إلى أن لا يأسوا على ما فاتهم من الدنيا ومعلوم أن الحزن على الدنيا أولى بأن ينهى عنه من الحزن على الدين )

الجــــــــــــــــــواب


فابن تيمية يقول : ( أيضا هؤلاء ينقلون ) و يعني ألشيعة باعتراف السيد كمال الحيدري ، و طبعا ابن تيمية لا يعتمد على ما نقل من جهة الشيعة ، وبالتالي لا يوجد شئ يدل أن هذا صحيح عند ابن تيمية ، نعم لو أقر ابن تيمية بصحة حزم فاطمة وعلي على الإرث . لكن ابن تيمية يقول يلزمكم القول بأن فاطمة و علي بالحزن على الدنيا .





الشاهد الثاني :

قول ابن تيمية في منهاج السنة ( 4/246( : 
( ذلك الحاكم يقول إنما أمنع لله لأني لا يحل لي أن اخذ المال من مستحقه فأدفعه إلى غير مستحقه والطالب يقول إنما أغضب لحظى القليل من المال أليس من يذكر مثل هذا عن فاطمة ويجعله من مناقبها جاهلا 
أو ليس الله قد ذم المنافقين الذين قال فيهم ومنهم من يلمزك في الصدقات فإن أعطوا منها ورضا وإن لم يعطوا منها إذا هم يسخطون ولو أنهم رضوا ما اتاهم الله ورسوله وقالوا حسبنا الله سيوتينا الله من فضله ورسوله إنا إلى الله راغبون فذكر الله قوما رضوا إن اعطوا وغضبوا إن لم يعطوا فذمهم بذلك فمن مدح فاطمة بما فيه شبه من هؤلاء ألا يكون قادحا فيها .

الجـــــــــــــــــــــــواب

هنا توقف السيد كمال و لو أكمل لعلم أن ابن تيمية ينزه الزهراء فاطمة عن هذا الفعل ، وطالما لا يعتقد حدوثه و ثيوته لا نستطيع أن نقول أن هذا تشبيه من ابن تيمية لفاطمة بالمنافقين .

فلنرى تكملة كلام ابن تيمية : فقاتل الله الرافضة وانتصف لأهل البيت منهم فإنهم ألصقوا بهم من العيوب والشين مالا يخفى على ذي عين 




فواضح كلام ابن تيمية في أنه لا يعتقد ثبوت غضب فاطمة و لهذا قال بعدها مباشرة ( فقاتل الرافضة و انتصف لأهل البيت منهم ) ، فلو كان يرى ثبوتها أصلا عن فاطمة لاداعي لأن يدعو على الرافضة و يطلب انتصاف أهل البيت منهم !

ثم يقول ابن تيمية ( مما ألصقوه بهم ) ، إذن ابن تيمية يعتقد أن غضب الزهراء من ملصقات الرافضة يعني ليس صحيحا .

ويؤكد ذلك ابن تيمية في موضع آخر في منهاج السنة ( 4/234( : 


فهذه الأحاديث الثابته المعروفة عند أهل العلم وفيها ما يبين أن فاطمة رضي الله عنها طلبت ميراثها من رسول الله صلى الله عليه و سلم على ما كانت تعرف من المواريث فأخبرت بما كان من رسول الله فسلمت ورجعت




إذن فابن تيمية يعتقد بتسليم فاطمة للأمر و عدم غضبها ، 

فمراد ابن تيمية هو أنه ما نسبتوه من غضب فاطمة أنا لا أعتقد به و في نسبتكم لها الغضب تشبيه لها بالنفاق


المصدر